كشفت القوات الدولية العاملة بأفغانستان «إيساف» أن وحدة من الجيش الأفغاني وأخرى تابعة لـ«إيساف» اعتقلت،
بداية ماي الجاري، مغربيا ينتمي إلى تنظيم القاعدة في سياق عملية عسكرية دقيقة قامت بها جنوب البلاد. وأوضح بيان صادر عن «إيساف»، تتوفر «كنال بريس» على نسخة منه، أن المغربي الذي لم تكشف هويته، كان يعيش بألمانيا واعتقل في 8 ماي الجاري بمنطقة قلات التابعة لمحافظة زابل، في عملية عسكرية استهدفت منزلا كان يضم أعضاء في التنظيم وذهب ضحيتها عشرة أشخاص من جنسيات مختلفة.
وأكدت المصادر ذاتها أن إيقاف المواطن المغربي سيمكن من الحصول على معطيات دقيقة حول القاعدة بأفغانستان، خاصة بعد مقتل أسامة بن لادن، مضيفة أن دور المغربي كان تسهيل العمليات العسكرية والاستخباراتية التي كان يقوم بها التنظيم داخل أفغانستان.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن العملية العسكرية التي أدت إلى إلقاء القبض على المواطن المغربي راح ضحيتها عشرة مقاتلين محسوبين على القاعدة، وصودرت خلالها كميات هامة من الأسلحة والذخيرة كانت مخبأة بالمنزل الذي كان يتحصن به أعضاء التنظيم، حيث وجدت جوازات سفر لمواطنين فرنسيين وباكستانيين وآخرين من السعودية. ونقلت المصادر ذاتها عن القوات الدولية «إيساف» أن المغربي قدم، بعد اعتقاله، تفاصيل دقيقة عن رحلته من ألمانيا إلى أفغانستان، كما قدم معطيات عن مقاتلين أجانب من جنسيات مختلفة يدخلون من باكستان من أجل شن هجمات على القوات الدولية العاملة بأفغانستان.
وأكدت المصادر ذاتها أن المغربي المعتقل كشف أنه كان يخطط للسفر إلى إيران لكنه تأخر في الأمر، موضحا أنه كان يتدرب على القيام بعمليات انتحارية، كما قدم معلومات إضافية بخصوص آليات تجنيد المقاتلين الأجانب وإرسالهم إلى أفغانستان للجهاد عبر شبكة من الوسطاء الذين يسيرون الإرهاب العالمي للتأثير على قوات التحالف والمدنيين في أفغانستان.
وأبرزت المصادر ذاتها أن من شأن المعطيات التي قدمها المغربي المعتقل حول الشبكات التي تسهل دخول المقاتلين إلى أفغانستان التأثير على وتيرة عملهم، عبر تضييق الخناق عليهم في البلدان التي يجندون بها أشخاصا للقتال إلى جانب القاعدة في أفغانستان، مضيفة أن إيران تشكل نقطة التقاء معروفة لنشطاء القاعدة يجتمعون بها قبل تسللهم إلى الأراضي الأفغانية عبر الحدود المشتركة بين البلدين.
يذكر أن ثلاثة مغاربة كانوا يعيشون في ألمانيا كانوا مطلوبين من طرف المخابرات الألمانية لاتهامهم بالقتال إلى جانب تنظيم القاعدة بأفغانستان، كان أشهرهم حراش بكاي الذي قتل في 20 مارس 2010 في هجوم على قاعدة عسكرية أمريكية في مدينة باغرام.