حائرة: جزاكم الله كل خير على هذا المنبر الهادف والقيم محمدية بريس . في البداية لست ادري من اين سأبدا سرد مشكلتي التي افقدتني الشعور بلذة الحياة حتى اني صرت متشاءمة لابعد الحدود.
المشكلة ليست في تعرفي عليه وتزوجي به بسرعة البرق ولا العيش معه في الغربة، إنه فعلا والحق يقال رجل طيب يحبني، حنون وميسور الحال، وانا من هذه الناحية سعيدة والحمد لله لكن الجحيم الذي اعيشه معه رغم صغر سني هو عدم قدرته من 3 سنوات على اعطاءي حقوقي الجنسية وذلك يرجع لعدة اسباب منها السن ... حاول عديد المرات لكن دون فائدة، لا أخفي عليكم مدى حزني وتعاستي وتألمي من نقصان هذا الجانب من حياتي الى درجة اني كرهت كل شيء حتى هو نفسه، رغم حبه الشديد لي.
اصبحت احب العزلة والانزواء قليلة التحدث معه وعصبية لابعد الحدود, ابكي كثيرا.. فكرت كثيرا في خيانته ورغم توفر الفرص إلا أني كنت كل مرة اتراجع وذلك لخوفي الشديد من عقاب لله، فكرت كذلك في الطلاق ولكن لا اخفي عليكم لا ولن اجد مثل اخلاقه وطيبته ومن يوفر لي الحياة الكريمة التي اعيشها.
انا اليوم اعيش جحيما وتعاسة كلما اسمع صديقاتي يتحدثن عن ازواجهن، لم اعد اهتم بنفسي ولا بأناقتي ماتت مشاعري ولم يعد انيسي في الغربة سوى دموعي ثم دموعي، علما وانه حاول العلاج لكن دون جدوى اتوسل اليكم ساعدوني ماذا افعل ؟ لقد نسيت معنى الضحك حتى ان الجميع لاحظ ذلك وجزاكم لله كل خير.
عزيزتي الحائرة، نشكرك على ثقتك بمحمدية بريس ، ونشاركك حمل هذا الهم الذي يثقل كاهلك، ونشد على يدك إعجابا بروحك العظيمة وصبرك الكبير، الذي يبقيك صامدة أمام إلحاح الجسد، الذي لا يعرف السكون، ورغم التأثير الكبير للمشكلة على نفسيتك، لكن حذار من الاستسلام إلى اليأس، الذي يشل الإنسان ويسلبه القدرة على الحركة، ويسد أمامه كل الأبواب، وحينها لن نصل إلى الحل المطلوب مهما كان قريبا.
أختي الكريمة، إن التقدم في السن ليس سببا للعجز الجنسي عن الرجل، فربما وجد زوجك العلاج عن طبيب آخر، خاصة أن الطب يعطي باستمرار حلولا جديدة لهذه المشكلة.
إن عجز زوجك عن الوفاء بالجانب المهم في العلاقة الزوجية، رغم كل الصفاة الجيدة التي يمتلكها، يجعلك أمام خيارين، إما القناعة بالواقع والتسليم به، رغم كل التأثير السلبي على علاقتكما الزوجية، وإما طلب الطلاق، ولكن ليس قبل استنفاد كل السبل التي من شأنها إنقاذ هذه العلاقة، ومن الضروري هنا استشارة أصحاب الاختصاص والتجربة للوصول إلى أفضل الحلول وللتقليل من الآثار السلبية للمشكلة على نفسيتك الآن ومستقبلا.